.

الثلاثاء، 18 سبتمبر 2012

مصر وازمة الاخلاق !!!

مصر وازمة الاخلاق !!



ترددت كثيرا قبل ان اكتب هذا المقال ولكن اردت ان اسرد بعض الملاحظات التى رايتها من خلال تواصلى على الشبكات الاجتماعية وبعض الاصدقاء والمقربون  .
اولا تعلمت من السياسة والقانون ان اختلاف الراى مهما كان بين الافراد داخل الدولة الواحده او  اى هيئة  او بين الدول بعضها البعض فى التفاوض على حل مشكله هو شئ مقبول وان الحوار بين الاراء المختلفة هو دليل على مدى رقى الاشخاص المختلفة فى الراى وان الاكثر تماسكا والاقوى حجة هو الذى يفوز دائما ولكن فى ظل هذه الاحداث المتلاحقة والغريبة والصراعات على كرسى الرئاسة ومن قبل مجلسى الشعب والشورى او من يعترضون على قرار ما او موقف ما جعل الناس يسقط منها بعض الاشياء التى كنا نتمتع بها نحن كشعوب اسلامية وعربية وبخاصة نحن المصريين وهى قيمة "الاخلاق"  وان هذه القيمة وهذه المعنى وجد عند البعض وليس الكل انها ليس لها اهمية وان الاكثر سبب وشتائم هو الذى يجبر الاخريين على الاقتناع بموقفه وبراية وانه على حق على طول الخط وهذه هى المشكلة الكبرى  ...

الكثير من الاشخاص على شبكات التواصل الاجتماعى والتلفزيون فقدو الكثير من هذه الاخلاق فظهرت جمهورية السبباب والشتائم واننى على حق فى انى اسب او اشتم البعض الذين ارى انهم بختلافهم فى الراى معى يستحقون هذا منى ... وللاسف اصبحت النخبة من هؤلاء الفئة ..
 واذكركم  بقول الامام الشافعي كان  يقول ( رأي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب) 
فحينما كانت قديما النخبة من شعب مصر كمثال العقاد وطه حسين والشيخ الشعراوى رحمهم الله جميعا وغيرهم كانت الكلمات كمشاعل تنير عقول الاخرين من عامه الشعب ويهتدو بيها وتأثر فيهم بالايجاب الى الاخلاق الحميده التى حثتنا عليها الاديان السماوية والقانون والاعراف والتقاليد والمبادئ العامة .
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء ). رواه الترمذي .
فنحن نرى بعض اصدقاءنا يسبون الناس بشكل غريب وانتشرت السباب من هنا ومن هناك وانا صدمت حينما اجد ان شخص ما اعلم عنه انه ذو خلق حسن ومن بيت كريم يفعل هذا ..
واظن ان مثل هذه الامور الغريبة التى تحدث وصراع الناس بهذا الشكل وسب بعضهم البعض امر لابد من ايجاد تفسير من علماء الازهر الشريف لهذه الظاهره الغريبة على مجتمعنا .

واذكر احاديث اخرى  حينما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أتدرون ما الغيبة قالوا الله ورسوله أعلم قال ذكرك أخاك بما يكره قيل فرأيت إن كان في أخي ما أقول قال إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه فقد بهته). رواه مسلم

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم  ايضا : (ما شأنكم إذا سمعتم الرجل يمزق عرض أخيه لم تردوه ، قالوا : نخاف لسانه ، قال : ذلك أدنى ألا تكونوا شهداء .). كتاب الجامع
ويقول أمير الشعراء شوقى "إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا"
وغيرها من الاحاديث والايات الكريمة  وابيات الشعر للدعوه الى حسن الخلق وعدم انشقاق الصف الواحد والتفرقة ما بين الناس فلابد ان نرجع الى كلام الله وسنه رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم
لكى نخرج من هذا التناحر السياسى على السلطة وتكالب الناس على الحكم والرئاسة.

واذكركم ونفسى بكلام سيدنا عمر بن الخطاب
بعد أن تولي الخلافة يمسك بلحيته ويبكي ويقول «ثكلتك أمك يا عمر.. ماذا ستقول لله يوم القيامة في حق الجائع والعطشان والمسكين واليتيم».. وكان يقول: «لو أن بغلة في بلاد العراق تعثرت لسئل عنها عمر يوم القيامة لم لم تصلح لها الطريق»
لان الحكم مسؤوليه على عاتق الشخص وسيحاسب عليها حسابا شديدا اذا كان احسن ام اساء استخدام منصبة
وليتذكر الجميع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم «من تولى أمرا من أمر أمتي لا تزول قدمه من أعلى الصراط حتى يسأل أأقام أم ضيعّ فإن أقام نجا وإن ضيعَّ قذف به في النار سبعين خريفاً»
فلابد ان نعى هذا الكلام جيدا ونطبقة فى افعالنا ومعاملاتنا
فالدين المعاملة وليس بالمظهر فقط .
وفقنا الله وإياكم إلى ما يحبه ويرضاه ...

بقلم / كريم جلال

0 التعليقات:

إرسال تعليق