.

الثلاثاء، 18 سبتمبر 2012

مشهد فى ذاكرتى ...


مشهد فى ذاكرتى ...


اذكرعندما ذهبت فى احد المعسكرات الشبابية للوادى الجديد تلك المحافظة الجميلة جدا والتى تتمتع بجو صحى ومناظر رائعة وتحديدا فى واحه الداخلة .. وبعد ان ارتحنا من زحمه القاهره الكبرى وبعد عناء كبير فى السفر وبعد وصولنا بيوم تقريبا ,,  وبالصدفة كان الرئيس السابق يقوم بأفتتاح  مجمع العاب رياضية او استاد حاجه كده وعشان حظنا الحلو كان مجمع الالعاب ده قريب جدا من مكان المعسكر بتعنا .وفى هذا اليوم ويذكره الكثير من اصدقائى الذين كانوا معى فى تلك الرحلة
 قام الامن بأخراجنا وانزال الشباب من غرفهم اللى فى الادوار العاليا لينزلو للطابق الارضى  بالقوه وعلى اى حاله .. وكان التعامل معنا بكل شده ومهانه لبعض الزملاء وكأننا مطلوب القبض علينا مع ان هذا  المعسكر كان يضم  الطلاب المتفوقين علميا ودراسيا وشباب اتحاد الطلبة والشباب المتميزين فى الانشطة الطلابية ( خيره شباب جامعة القاهره وكلية الحقوق تحديدا ).. 
ونزلونا بالقوه واى حد يناقش يتعمل له مشكله وطبعا قفلوا جميع ابواب المعسكر وممنوع اى حد يحاول يخرج حتى لو بتموت ( كنا فى سجن) الى ان يعبر موكب هذا الرئيس وطبعا قطعوا شبكات الموبيل وعطلوا التلفونات الارضى .. وافترش العساكر  الامن الشوارع على الجانبين وطبعا الموكب كان اكبر مما كنا نتخيل وكان فى مجموعه من القناصة فوق معسكر الشباب لتأمين هذا الرئيس المخلوع ... امال لو كان رئيس الولايات المتحده الامريكية كانوا عملوا ايه  ؟!!!!.. 
اكيد كانوا خلوا الشعب ياخد اجازه ويرحلوهم بره مصر لحد مهو يمشى ... واتذكرموقف وصول رسول كسرى إلى المدينة المنورة عاصمة الإسلام لمقابلة أمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وعندما سأل عنه دلوه على رجل نائم تحت ظل شجرة ، وفي ثوبه عدد من الرقع ، وبدون أي حراسة ، فهاله هذا المنظر لرجل يحكم نصف الكرة الأرضية في ذلك الزمان ، وتذكر كسرى ، وقصوره ، وحرسه ، فقال قولته المشهورة : عدلت فأمنت فنمت يا عمر ...

وليعلم الرئيس القادم ان العدل اساس الملك ...
وانه لا مكان على ارض مصر لاى متغطرس او متكبر او ظالم
 شاهدو الموكب ده وهو شبية باللى شوفته فى الوادى الجديد


بقلم/ كريم جلال

0 التعليقات:

إرسال تعليق